يُعتبر والده ذو الديانة الشيعيّة الإسماعيليّه، وكان يهتم بالاستماع إلى اجتماعات والده التي تقام بالسرّ، والتي كان أغلبها تقام في بيت والده، وكانت هذه الاجتماعات لها دور كبير في تكوّين مجموعة من الاتّجاهات والمواقف لديه، وقام بعدها بالارتحال إلى مدينة بخارى الذي تولى فيها القيام بواجب متابعة الأعمال الماليّة المتعلقة بالسلطان بأمرٍ من السلطان نوح بن منصور الساماني، ثم بدأ يتعلم مختلف العلوم، وعندما كان في سنّ العاشرة كان يحفظ القرآن الكرسم بجميع أجزاءه وآياته، ثم بدأ بعمليّة يتعلّم الفقه، والأدب، والفلسفة، والطبّ، وقام والده بطلب من أحد المتخصّصين بعلم المنطق والفلسفة بأن يعلّم ابن سينا القليل من علومه، واستجاب لرغبة والده وعلمه المنطق الذي يمتلك اسماً معروفاً بإيساغوجي، وقد اندهش معلمه من الأداء الذي أثبت له، حيث أنّه كان يمتلك القدرة على الإجابة بأسلوب منطقيّ عن الأسئلة المحوريّة التي كان يطرحها عليه، ووصفت بأنها لم تخطر على بال معلمه، وكانت إنجازاته تثمر وهو صغير، فقد استطاع وهو في سنّ الثامنة عشرة من عمره أن يقدّم العلاج للسلطان، وتعدّ هذه الفرصة ذهبيّة؛ لأنّها كللت مساهمته الناجحه بحجز مكتبة السلطان الخاصةِ به تحت إدارة وإشراف ابن سينا.
كان ابن سينا متميّزاً جداً فكانت له العديد من الأقوال المهمّة والتي لها معاني كثير كقوله المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه، والوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أوّل خطوات الشفاء، وفي اليوم العاشر من شهر ديسمبر من عام 1037 ميلاديّة ارتحل ابن سينا عن هذه الحياة ودفن في مدينة همدان الإيرانيّة.
المقالات المتعلقة ببحث عن ابن سينا